أبو اسلام مشرف
عدد المساهمات : 126 نقاط : 142057 تاريخ التسجيل : 01/07/2009
| موضوع: بطل الثأر للقائد العام صلاح شحادة الخميس أغسطس 06, 2009 2:42 am | |
|
جهاد حمادة..بطل الثأر للقائد العام لكتائب القسام صلاح شحادة 2009-08-04 القسام ـ خاص: "فهيا إخوة الإسلام، لنشد المئزر فلم يعد هناك فسحة للنوم، فالجنة تنادي أهلها، والحور تأبى أن تُزف إلى البليد، عاهدوا معي الله أن نبقى على درب المجاهدين، و يبقى فكرنا كيف السبيل إلى تحرير فلسطين وأقصانا المبارك، كيف السبيل لنجعل الصهاينة يعتصرهم الندم على اليوم الذي فكّروا فيه باغتيال قائدنا وشيخنا الشيخ صلاح شحادة، و معه القائد زاهر نصار ومعهم الدماء البريئة التي سالت من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب".
تلك هي الكلمات التي خطها الاستشهادي القسامي جهاد خالد عبد القادر حمادة قبل انطلاقه في مثل هذا اليوم الرابع من شهر أغسطس/أكتوبر عام 2002 (قبل سبع سنوات) لتنفيذ عمليته الاستشهادية في قلب الكيان الصهيوني رداً على اغتيال قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام في فلسطين صلاح شحاده ومرافقه زاهر نصار وأكثر من 15 مدنياً جلهم من النساء والأطفال.
فمن بلدة برقين الواقعة إلى الغرب من مدينة جنين القسام شمال الضفة الغربية المحتلة انطلق الاستشهادي القسامي جهاد حمادة ليثأر لقائد كتائب القسام الذي لم يمض على استشهاده في حينه سوى بضعة أيام وليجعل من جسده الطاهر بركاناً يحرق قلوب الصهاينة الغزاة، وليترك من خلفه قادة وضباط أجهزة الأمن الصهيونية مصدومين من هول الانفجار الذي خلف 14 صهيونياً قتيلاً وأكثر من 50 جريحاً نصفهم أصيبوا بجراح بالغة الخطورة.
وما أن تواترت وسائل الإعلام العبرية نبأ العملية الاستشهادية في مدينة صفد (أقصى شمال فلسطين المحتلة عام 1948) حتى ضجت مآذن فلسطين تصدح بأصوات التكبيرات وعمت الفرحة أبناء الشعب الفلسطيني وهم يشاهدون حطام الحافلة المبعثرة وأشلاء الصهاينة المتطايرة، بينما بدا الوجوم على وجوه قادة الكيان الصهيوني وهم يتخبطون لا يستطيعون ماذا يقولون لشعبهم أمام حجم المفاجآت القسامية!.
السيرة الذاتية
ففي العاشر من شهر أغسطس/ أكتوبر لعام 1978 أبصر شهيدنا النور لأسرة فلسطينية تقطن بلدة "الرصيفة" الأردنية –والتي تُعتبر تجمعاً كبيراً للفلسطينيين المهجّرين من أرضهم عام 1967- حيث نما شهيدنا وترعرع وسط أسرة ملتزمة غرست به حب وطنه وعِشقَ الاستشهاد على أرض الآباء والأجداد فكان لها ما أرادت وكان له ما أراد.
ومع اندلاع انتفاضة الأقصى ازداد شغف شهيدنا للجهاد في سبيل الله والانتقام من الصهاينة الغزاة، فقرر العودة إلى مسقط رأسه بحجة العمل كما الآخرين بينما كان يخفي في صدره هدفه الأسمى وهو الانضمام إلى "كتائب الشهيد عز الدين القسام" ليتمكن من خلالها بتنفيذ أسمى ما تمناه وتربى عليه وهو نيل وسام الشهادة في سبيل الله.
ويؤكد أقرباء جهاد أنه كان مغرماً بالجهاد والاستشهاد في سبيل الله منذ أن كان صغير السن حتى أنه طلب من والديه عام 1991 إرساله إلى العراق ليشارك ضمن قوافل المتطوعين في التصدي للقوات الأمريكية التي جيشت الجيوش لشن حرب على العراق عرفت في ذلك الوقت باسم "عاصفة الصحراء".
أيامه الأخيرة في برقين
ويتحدث بلال شقيق شهيدنا عن الأيام الأخيرة التي سبقت انطلاقه لتنفيذ عمليته الاستشهادية، حيث يؤكد على أن جهاد لم تظهر عليه أي علامة تدل على نيته فعل ما فعل وقد كانت له بعض الممارسات الغريبة التي لم نفهم معناها إلاّ بعد أن ظهر اسم جهاد بعد عشرين يوماً من العملية كمنفذ لها في أعقاب تستر كتائب القسام على اسمه كما جاء في بيانها.
ويشير بلال إلى أن شقيقه طلب ليلة مغادرة البيت لينام ليلته الأخيرة قرب والدته، حيث غادر جهاد بلدته برقين في صبيحة يوم الخميس 1/8/2002 وقال لهم أنه ذاهب للعمل، وقد لبس أجمل ثيابه وتطيب بأجمل العطور حتى اعتقد بعض إخوانه أنه ذاهب لطلب عروس، فقال لهم ممازحاً "إني ذاهب لأخطب أجمل عروس".
ويؤكد أصدقاء الشهيد وأهالي بلدته أن جهاد كان توأم الروم للاستشهادي القسامي شادي الطوباسي منفذ عملية مطعم "ماتسة" في حيفا في آذار عام 2002 والتي لقي فيها 16 صهيونياً مصرعهم وأصيب غيرهم العشرات.
ووفق معلومات رشحت عن كتائب الشهيد عز الدين القسام فيما بعد، فقد تبين أن شهيدنا جهاد كان من المفترض أن يكون هو منفذ عملية حيفا إلاّ أن إصرار شادي الكبير على جهاد كي يؤثره بعملية حيفا جعلته ينزل عند طلبه، لكونه ليس مطارداً مثل شادي، ولأن لا احد كان يشك أو يتوقع في يوم من الأيام أن يكون الشهيد جهاد قسامياُ، لدرجة أنه كان يقضي معظم وقته في عمله في قرية البعينة في فلسطين المحتلة عام 1948، وحتى حينما كان الصهاينة يعتقلونه كانوا يعاملونه كما باقي العمال الذين يلقون القبض عليهم دون تصاريح، وقد اعتقل في إحدى المرات في مدينة صفد وكان أمامه إما أن يُرحَّل إلى الأردن لكونه لا يحمل هوية فلسطينية أو أن يدفع غرامة قدرها 30 ألف شيقل فقام بدفع المبلغ حتى لا يخرج من فلسطين.. إلا شهيداً.
الاستشهاد
لم يكن يتوقع الجنود الصهاينة الذين تكدس بهم الباص رقم (361) صبيحة يوم الأحد 4/8/2002 أن يكون ذلك الشاب الأشقر الشعر الذي لبس "شورت" رمادياً وشيالاً أبيض وهو يحمل حقيبته السوداء على ظهره أن يكون غير سائح أمريكي كما ظهر وهو يصعد إلى الحافلة الخضراء من منطقة البعنة وكما ظهر من جواز السفر الذي وجد بين الأشلاء. أما قيادة القسام في الضفة الغربية فكانت هي والقلة القليلة ممن ساعدوه في الوصول إلى مكان العملية يعرفون أن ذلك السائح لم يكن غير الاستشهادي جهاد حمادة.
وصعد شهيدنا إلى الباص ثم أخرج من جيب شورته بضعة شواقل ليقدمها أجرة للسائق قبل أن يتقدم بخطاه الواثقة بنصر الله، نحو كرسي فارغ في وسط الباص وجلس منتظراً اللحظة المناسبة ليرسم بدمه أجمل صورة من صور التضحيات القسامية في مدينة صفد التي لم يصلها استشهادي من قبل.
وعند مفترق "ميرون" وبعد أن أشارت عقارب الساعة إلي الثامنة والدقيقة الخامسة والثلاثين سمعت صفد صوتاً لم تسمعه من قبل، حيث دوى صوت انفجار عنيف هز جنبات المدينة لتتطاير على أنغامه أشلاء أكثر من 14 صهيونياً و52 جريحا نصفهم وصفت إصاباتهم بالخطرة، بينما فاضت روح شهيدنا إلى بارئها لتستقر هناك حيث النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
انطلق جهاد تاركاً خلفه عائلته المكونة من سبعة أخوة وأخوات.. لم يلتفت إلى الدنيا بملذاتها وشهواتها.. ودع أهله وأخبرهم أنه سيخطب أجمل عروس وكان صادقاً في كلامه لأن من مثله كان يخطب الحور العين.. رحل بجسده لكن بقيت روحه ترفرف في سماء وطن أحتله الأعداء، وتآمر عليه العملاء، ونما فيه وعلى حبه المجاهدين والشرفاء، فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا..
وصية الاستشهادي
الحمد لله رب العالمين، و الصلاة والسلام على قائد المجاهدين سيدنا محمد و على آله و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
إلى أهلي وإخوتي وأحبتي في كل المواقع، إلى عمالقة الالتزام، إلى من أرضعوني الحب الصادق لهذا الدين، إلى فرسان الحق والقوة و الحرية، إلى الأبطال البواسل من جند حماس و فلسطين.. أكتب وصيتي هذه، وأنا في خندق الجهاد، أكتبها وأنا أنتظر المعركة التي أسأل الله سبحانه أن يعزّ بها جنده و يمحق بها من اغتصب الديار وأن يعينني على خلع رؤوس اليهود عن أجسادهم. فهيا إخوة الإسلام، لنشد المئزر فلم يعد هناك فسحة للنوم، فالجنة تنادي أهلها، والحور تأبى أن تُزف إلى البليد، عاهدوا معي الله أن نبقى على درب المجاهدين، و يبقى فكرنا كيف السبيل إلى تحرير فلسطين وأقصانا المبارك، كيف السبيل لنجعل الصهاينة يعتصرهم الندم على اليوم الذي فكّروا فيه باغتيال قائدنا وشيخنا الشيخ صلاح شحادة، و معه القائد زاهر نصار ومعهم الدماء البريئة التي سالت من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب. أما أنتم أيها الأوغاد اليهود: فستجدون من بعدي المئات والألوف من المجاهدين الذين سيرفعون بإذن الله رايات القسام عالية، وراية الإسلام كما رفعها إخواننا السابقون في زمن الذل والعار في زمن الجاهلية الأولى.
هيا يا إخوتي كونوا على طريق من قبلكم من المجاهدين، قيس عدوان ومحمود الحلوة ونزيه وأشرف وأمجد و عبد الرحيم وظافر. وعبِّدوا الطريق كما عبَّدها من قبلنا من الاستشهاديين: عز الدين المصري وشادي الطوباسي وأحمد عتيق صالح وغيرهم الكثير.
ولتكن دماؤنا نبراسا نضيء به الطريق نحو التحرير لمن حولنا، ونرفع راية الحق، راية الإسلام، هيا أبناء فلسطين .. يا أبناء القسام .. فها هي الطريق أمامنا.
| |
|
أبو الطيب نائب المدير العــام
الجنس : عدد المساهمات : 277 نقاط : 111555 تاريخ الميلاد : 12/08/1994 تاريخ التسجيل : 20/07/2009 العمر : 29
| موضوع: رد: بطل الثأر للقائد العام صلاح شحادة الثلاثاء أغسطس 11, 2009 1:57 pm | |
| | |
|